هذه هي الضالع يامن تجهلونها

يمنات
الضالع مدرسة وطنية يا جهلاء ،الضالع عنوان الكفاح يا عملاء، الضالع فجر الأمل يا راحلين، الضالع كنز الرجال يا محجبين، الضالع ابتسامة الحزين يا تعساء..
إن حاولتم قتلها أو إسكات صوتها فأنتم واهمون، ألا تعلموا أن الضالع هي ضلع الوحدة القوي، فإن حاولتم كسرة فلن تنالوا إلا سهام تتطاير على رؤوسكم، فإن كان ضبعان ضبحان فزئير الضالع قادر على إزاحة ضبح ضبعان إلى غير رجعة، فلا تغامروا بلعبة البيضة و الحجرة، ولا تحاولوا جر أبناء الضالع إلى طريق وعرة هم يجيدون السير فيها..
الضالع وحدوية قبل أن يعرف خفافيش وسلاحف النصر المزعوم معنى الوحدة، فلو قررت الضالع الانفصال في حرب 1994 لما عبر جندي أراضيها وجبالها المنيعة، ولو قررت اليوم الانفصال لما استطاعت سلاحفكم أو كاتيوشاتكم أن ترجعها عن هذا القرار، فالعبوا بعيدا وارفعوا جهالكم من شوارعها، وإبحثوا لهم عن حديقة حرموا منها رغم صدور قرار جمهوري بها..
كنا في الماضي نحمل عصابة صالح جرائم ترتكبونها أنتم في حق هذه المحافظة وأخواتها، واليوم وبعد رحيله أنكشفتم على حقيقتكم وظهرتم بخبثكم وكراهيتكم لهذه المحافظة وأخواتها، وأثبتم أنكم استخدمتم صالح لغسل جرائمكم المتواصلة حتى اليوم، فإن كان اعتذاركم هذا مبطن بقذائف الدبابات والمدفعية، فأعلنوا ما تبطنون، ولا تكونوا كمهرج في سيرك يدس رأسه في فم أسد ليتحف الجمهور بدهائه وشجاعته، فيفقد الرأس والحياة بسبب غبائه..
أنا هنا لا أبرئ صالح من جرائم كانت ترتكب في ظل حكمه، فهو من رعى وشجع هذه الكائنات حتى وصل الحال إلى ما نحن عليه اليوم، ألا تعلموا أن الوحدة كانت قوية قبل عام 19990م، فأوجدتم الشقاق وزرعتم الكراهية ودمرتم النسيج الوطني يا أعداء التقدم..
ثقوا بأن الضالع ستظل مدرسة ورمز للوطنية إن كفت وتوارت هذه الكائنات المتلبسة بقناع الوحدة عن الأنظار، مالم سيكون الدرس قاسي وستكتوي يد (آمنة) قبل أن تكتوي الأيادي المحركة والمشجعة له.